البراد المنزلي .. حديقة الجراثيم
يعتقد الكثير من الناس أن وظيفة البراد هي حفظ الأطعمة إلى ما لا نهاية، وهذا إعتقاد خاطىء يتبيّن لهم عندما يكتشفون أن الطعام الذي وضعوه أصيب بالفساد أو أن لونه أو طعمه تغيّر، كما أن البعض يهمل الخطوات الأساسية في حفظ الطعام، فيخزّنه خارج البراد أو يتباطأ في نقله إليه فيصل إليه.
ولجميع الأطعمة دورة حياة تبدأ وتنتهي في فترات زمنية متفاوتة، والمسؤول عن التغييرات داخل الأطعمة هي أحياء دقيقة تقوم بتغييرات مستمرّة وهي مسؤولة عن التغييرات التي تحدث أثناء عملية النضج، لكنها تؤدي إلى إنحلال الطعام. وتتسبّب في فقدانه القيمة الغذائية فيفسد. وتتكاثر هذه الأحياء بسرعة في الظروف البيئية الدافئة والرطبة وكذلك الأنزيمات الموجودة داخل الطعام والتي يؤدي نموها إلى تغييرات في النكهة واللّون.
وأول خطوات الحفظ السليم للأطعمة هي ضبط الحرارة داخل البراد، إذ يتوجب أن تكون خمس درجات وما دون. وغالباً ما يصاب أفراد الأسرة بحالات إعياء وإسهال أو تقيؤ نتيجة تسمّم الطعام دون أن يربطوا بين الأمرين.
وتشير الدراسات إلى أن الناس يميلون غالباً إلى مراجعة الطبيب عند أي حالة تسمّم ناتجة عن تناول الطعام خارج المنزل، فيما يعتبرون أن منازلهم المكان الأكثر أماناً لتناول الطعام، وقد حذر خبراء سلامة الطعام من تفاقم مشكلة المرض الناجم عن الطعام المنزلي.
نصائح
- عدم ترك اللحوم خارج البراد أبداً.
- عدم ترك الطبيخ خارج البراد إلاّ الوقت القليل ثم إرجاعها إليه، ويفضّل رمي اللحوم إذا بقيت خارج البراد (مطبوخة) لأكثر من ساعتين وعدم محاولة تذوقها حتى على سبيل التجربة لأن كمية قليلة منها كافية لإحداث التسمّم.
- اللحوم والأجبان والألبان يجب أن توضع في الأماكن الأكثر برودة في البراد، كما أن اللحوم يجب أن تبقى في البراد لفترة محدّدة لا تزيد عن اليوم الواحد وإلا يجب نقلها إلى الفريزر.
- توضع المياه والزجاجات في أبواب البراد وهي المكان الأقل برودة فيه، فيما تكون الأجبان وآلألبان والخضار في جواريرها التي تحميها من تسرّب البرودة لدى فتح البراد.
- يفضل إجراء جردة كل بضعة أيام لمحتويات البراد ورمي "المشبوه" منها والتخلص من المأكولات التي لن نأكلها.
- لدى إخراج الطعام من التجميد ليذوب فيما تنمو البكتيريا والجراثيم بسرعة لذا يفضل إعتماد طريقة من إثنتين: الأولى إنزال الطعام قبل يوم من استعماله إلى البراد ليذوب الثلج عنه في جو بارد، والثانية إستعمال المايكروويف أو طنجرة البخار لإذابة الثلج بسرعة.