*
منذ نعومة أظفارنا ونحن نعيش
خيال ننسجه بـ عقولنا ... يُداعب أطياف مشاعرنا .. نلازمه ويلازمنا .. حتى بات جزءاً لاينفك عنا
مابين أروقة الفرح وأزقة السراب كانت ولازالت معنا .. إنها أحلامنا
كبرت ومعها كبرنا.. حاربتها همومنا .. أجبرتها على المضي تجاربنا .. إلا أنها أبت أن تفارقنا
*
ليتني طفلٍ صغير أكبر همومي لعبتي .. أصحى وأنام بدون هوجاس الضمير
ساره- 7سنوات " كانت تحلم بعروسة جديدة مثل عروسة بنت الجيران"
أحلام الطفولة ... شفافة عذبة رغم بساطتها لاتتجاوز واحدة من أربعة
لعب ودُمى وحلوى وفستان/ثوب جديد ..
نصنع السعادة لذاتنا ولا نُطيق انتظار قدوم السعادة بذاتها لنا
لا أدري دوماً يتبادر إلى ذهني أنها لو كان لها لون لكان الزهري !!
بماذا حلمت وأنت طفل بعمر ساره ؟!
-------
من بادي الوقت وهذا طبع الأيامي
عذبات الأيام ماتمدي لياليها
حلو الليالي توارى مثل الأحلامي
مخطور عني عجاج الوقت يخفيها
اسري مع الهاجس اللي مابعد نامي
واصور الماضي لنفسي واسليها
ساره – مابين 15و18 " تحلم بشخص يسمع لها بكيانها المستقل بدون قيود ولا انتقادات موجهة لها رغم عنجهية تصرفاتها وطيشها "
أحلام المراهقة تحمل في طياتها شتى التناقضات .. فهي تارةً طائشة وأخرى هادئة ..
مزيج مابين عنفوان الشباب وسذاجة الطفولة ..
نجد أنفسنا بين مفترق من الطرق التي لانعلم أيُها نسلك ؟!
مابين السواد والبياض هي لونها .. أعتقد أقر ب ماتكون إليه الرمادي فهل توافقونني الرأي ؟!
--------
قد نتشابه في غرابة أحلامنا في فترةٍ كهذه بماذا حلُمت ؟!
-------
كل ماجيت أرسم الفرحة وابي البسمة طليقه
يعتريني الحزن مابين الحمولة والشهامه
أدري أن الصبر مر وقلب عاشق مايطيقه
آه ياحلم الأماني ليه ضيعتي مقامه
أيه لي فـ(الصمت) فرصه تلثم القلب وتعيقه
دوك صمتي كان يجرح ورفعي عنه لثامه
استبيح صمت عاشق و ارسمي الهم ابطريقه
صدقي ماعاد تفرق ماعلى الدنيا ملامه
ساره مابعد 18
" حلمها مشوش وفكرها محتار مابين فارس الأحلام ومابين الطموح "
أحلام الشباب
من له الأولوية أن نحلم به
طموح نتطلع إليه و مستقبل نُفكر به ؟
أم وظيفة مرموقة و مواصفات فتى/فتاة أحلامنا ؟
أم لاشيء مما ذُكر
هذه المرحلة بالذات استوقفتني ملياً فلم أعرف لها لوناً
ماتصورك للونها ؟!
*
الأحلام من أبسط حقوق البشرية .. لكن الاستغراق فيها قد يحرمنا الاستمتاع بواقعنا الجميل
انسج من خيال حلمك حقيقة واقعية ..
قد نحقق بعضاً من أحلامنا .. وقد نعجز أن نحقق الشطر الآخر منها .. ولكن هل نرفع الراية البيضاء ونعلن الاستسلام ؟!
لتكن لديك عزيمة " أديسون –مخترع المصباح الكهربائي" عندما جرب 1800 تجربة قبل أن يخترع المصباح
------
ساره أمثالها الكثير .. بل معظمنا تعيش بداخله ساره
-----
)(مخرج من غير مدخل )(
كان حلمي في وجود إنسان يبكي لابكيت
وصار حلمي في وجود إنسان يفرح لافرحت
خذني بحضنك ابغفي ياه مبطي ماغفيت
وإن لمحت دموع عيني سو نفسك مالمحت
خذني بحضنك وبعثر في جروحي وإن قضيت
هزلي كتفي وقلي عيب تبكي لو سمحت
(نُقل للروعته)