كنـتُ غبيــاً
محمد حماد
للاستماع اضغط هنا
كنتُ غبياً
وظننتُ أنها ترومُ وصلي
كنتُ غبياً
مثل السرطان غبائي
كنتُ غبياً
حين سمحتُ لها قتلي
فداستْ فوق
إبائي
كنتُ غبياً
حين كان طبعي
وفائي
فقاتـِلتي
تكرهُ الصدق
مثل
أغلبِ النساءِ
كنتُ خجولاً
وكان عيبي
صفائي
وكنتُ غبيّاً
بل كنتُ أغبى
من الغباءِ
****
سأجلبُ من يذكرني بها
سأشتري
طيرَ الببغاء
ليكرر خلفي
يا رجلاً مات من
غباءِ
يا رجلاً حالماً
أهدى كلماته لمن ما همه
شعري
ولا
إهدائي
يا رجلاً ترك معنى الرجولة
وأصبح غبياً
بازدراءِ
يا رجلاً محطماً
يا سفينة
ما
رستْ
بميناءِ
يا رجلاً طوّحت
أحلامه
فتاةٌ
ما أهدتكَ يوماً
ضحكةً صادقةً
بإيماءِ
يا رجلاً مات من غباءِ
يا رجلاً سَقطتْ أحلامهُ
من كبدِ
السماءِ
أنا رجلٌ
غبائه
أقوى
وأدهى
من ذات الغباءِ
يقولها بعدي قارئي
وصاحبي
طيرُ الببغاءِ
****
سلمتُها قلبي
واخترتُها ملهمتي
لكنها
هجرتْ
وتشنجتْ
ما قرأتْ
شعري
ولا سمعتْ ندائي
أقولُ لها
أختي
وهي حبيبتي
يوم رأيتها
ويوم قرأتها
خوفا على كرامتي
احترفتُ
الحزنَ
بإخفائي
محبوبتي
أنا مجدبٌ
أنا بلقعٌ
أنا أرضُ الموتِ
أنا صحراءٌ
كسيناءِ
وأنتِ وردةٌ
وأنتِ نرجسٌ
وأنتِ طفلةٌ
وأنتِ رقةٌ
لا تعيشُ
بأجوائي
يا رجلاً أغبى من الغباءِ
أغبى من ذاته
وأقسى
وأدهى
بقى وحيداً
هجره
سخطاً
أصدقُ الأصدقاءِ
أكتبوا اسمي الجديد
حسب قواعد
وضعتها
أنا
لإملائي
يا رجلاً
أغبى من الغباء
يقولها قارئي
ويقولها معي
صاحبي
طيرُ الببغاء
ويكتبها
ملتزمٌ
بقواعد الإملاءِ
****
سأشتري سفينة
وقلعة حصينة
وكنوزاً دفينة
وزيتونةً وتينة
وابتسامة حزينة
وعزيمةً متينة
وأسداً وعرينه
واسجلُ ملكيتها
لرجلٍ غبيٍّ
مات من الغباءِ
خسر المعارك كلها
وخرق الشرائع كلها
ونزف الدماء كلها
وكان من الأشياء
ظلها
فأنا رجلٌ
أغبى
من ذاتِ الغباءِ
يقولها بعدي قارئي
وصاحبي
طيرُ الببغاءِ
وملتزمٌ بقواعدِ الإملاءِ
****
يا جالسة هناك وحيدة
يا أيتها الجميلة الفريدة
يا بيت شعر
وأحلى قصيدة
يا أيتها المرأةُ العتيدة
يا صاحبة البسمة المجيدة
يا صاحبة الخطوة السديدة
ليتنا كنا على علاقة وطيدة
لسنين تمر قصيرة
طويلة مديدة
دخني قلبي
وليكن تبغك أوراقُ القصيدة
وتمتعي بإنهائي
وقتل صوتي
ولحني
وأصدائي
كم كنتُ مخطئاً
حين لم أختر لي
جارية
أبادلها الغرامَ
بالإسفاف
والأخلاق العارية
كم كنتُ مخطئاً
وغبياً
حين اعتقدتُ
أن الأخلاق مياهاً
جارية
وأن ولوعي بها
والتزامي
رايةٌ
وسارية
لكنها غدرتْ
وانتهكتْ
وسفكتْ
دمائي
وغيّرتْ اسمائي
وقررتْ إهدائي
الدليل على غبائي
آآآآه مَن مثلُ غبائي ؟
مَن مثلُ غبائي ؟
حينَ اخترتُ حبيبتي
وكان ديني
وفائي
يقولها بعدي قارئي
وصاحبي
طيرُ الببغاء
وملتزمٌ
بقواعدِ الإملاءِ
آه منك يا رجلاً
ماتَ مِن غباءِ
-----
محمد حماد
اتمنى ان تكون هذالقصيدة تستحق الوقوف عليها
كما يشررفني ان تسجل اقلامكم حضورها المتميز
__________________
تحياتي: لميس أبو شعر